مرت الايام و أنا أحاول اقناع سكوبي بالافصاح عن مشاعره لتلك الفتاة و كانت قد مرت ثلاثة أيام بالفعل دون أي تقدم يلحظ، لا يمكنني الجزم أنني أضغط على سكوبي لأنه شخص خجول و منعزل و يبدو و كأنه يواجه مشاكل عاطفية لكنني أحتاج إلى اعترافه يجب علي ذلك.


وصل اليوم الرابع من انضمامه للنادي و قد كان آخر يوم في الأسبوع الدراسي بالفعل، لذلك كان علي دفعه للاعتراف بأي طريقة ممكنة.


لذلك ذهبت للمدرسة باكراً و تعمدت تجنب مصادفته، و وضعت رسالة بإسمي أخبره فيها أن يلتقيني في السطح بعد النادي فلدي أمر مهم لأخبره به، و أخبرته بأن يحضر مهما حصل.


مرت الساعات و قد التقط سكوبي الرسالة بالفعل و قد قرأ محتواها لذلك بالطبع حاول سؤالي بالفعل عن الشيء الذي أريده منه، لذلك سأل عني في الصف و في الكافتيريا و حتى في غرفة إينفو تشان.


لكني تعمدت تجنبه بإختلاق أعذار طلبت من الفتيات التي يدرسن معي أن يقلهن لأي شخص يسأل عني كمثلاً إنها ليست موجودة حالياً أو لقد ذهبت إلى الحمام ربما...


تم تهيئة كل شيء لخطتي و كل شيء يسير كما يرام، و لكن لا شيء يضمن أنها ستنجح.


جاء وقت نشاطات النوادي و بالطبع جاء سكوبي ليسأل عني لكنه وجدني قد ذهبت بالفعل، لذلك ظن أنه سيجدني في النادي لذلك لم يشغل باله.


لكن ما لم يضعه في الحسبان أنه عند وصوله إلى النادي قام بالسؤالي عني و قد أخبرته ياشيرو أنني أخبرتها أنه لدي عمل في المساء لذلك ستتغيب عن النادي.


و هنا كانت أول ثغرة في الخطة، فبتغيبي سيكون أمام سكوبي خياران، إما أن يعود للمنزل مباشرة و يسألني عن الأمر المهم الاسبوع القادم، أو أن يعلق بصيص أمل و يذهب للسطح أيّاً يكن ففي الرسالة أخبرته أن يحضر مهما حصل.


مرّ الثواني و الدقائق في النادي و سكوبي مشتت و لا يدري ماذا يفعل، و لكنه لم يكن الوحيد الذي بدا عليه الاضطراب اليوم، فـ يومي تشان كانت أيضا تبدي بعض الاضطرابات كأنها لم تكن كعادتها اليوم بعدما أعطتها ياشيرو ظرفاً غريباً.


و أخيرا إنتهى النادي و خرج سكوبي مسرعاً للخارج بعد جمع أدواته حيث أنه لم يودع أحداً و هذا ليس من عادته، عند خروجه ظهر له طريقان الأيمن يؤدي إلى الدرج الذي يوصل إلى البوابة التي يخرج منها الطلابو الأيسر يأخذ إلى درج يأخذه مباشرة إلى السطح.


كان مشتتا في خياره فليس من عادته أن يقرر أفعاله بنفسه بسبب مشاكله التي ذكرناها آنفاً، تشتت قليلاً و حبيبات العرق تنزل من جبينه الأسمر و هو يشد على يد حقيبته بقبضته.


حتى أخيراً اتخذ قراراً بنفسه و الذي لم يقم بهذا الفعل منذ زمن، مشي في طريق و صعد درجاً حتى وصل إلى الباب ليقوم بفتحه و تضربه نسمة رياح منعشة في سطح المدرسة.


شعر براحة بعد ذلك مباشرة حيث أنه شعر بأنه قام بإختيار الخيار الصحيح، تقدم قليلاً للأمام و بدأ ينظر هنا و هناك باحثاً عني بدا له انها انني تأخرت، لذلك لا ضير من الانتظار قليلاً بعد.


لكن مرت حوالي العشر دقائق و هو ينظر إلى الأمام من الحافة في اتجاه البوابة الخارجية و قد ذهب كل طالب إلى منزله او إلى عمل عليه القيام به، شعر بخيبة أمل في تلك اللحظة بعدما ظن انه اختار الخيار الصحيح لكن تبين له أنه مخطئ كعادته.


شعر بحزن خفيف ليستدير كي يعود إلى منزله فإذ به يرى ما لم يتوقعه، اقشعر بدنه من الصدمةنعم لقد كانت هي، رئيسة ناديه و محبوبته يومي تشان.


نظرت إليه بإستغراب و هي تحمل ظرفاً في يدها اليمنى لتقول "ماذا... سكوبي؟ هل أنت من أرسل لي تلك الرسالة؟ "


قالتها ليبدي عليه بعض الاستغراب مما قالته لكنه بعد لحظات فهم كل الموقف و ما هو الشيء المهم الذي قصدته، نعم لقد تغيبت عن النادي عمداً بعدما أعطيت ياشيرو رسالة لتعطيها لـ يومي تشان و طلبت منها تبرير غيابي، لقد خططت لهذا من البداية، إذا لم يرد الاعتراف لها فيجب علي البحث عن فتى آخر هذا ما اردت اخباره به.


شدّ على قبضته قليلاً فالطبع سيغضب مني، ليرخيها بعد لحظات و يبتسم، "نعم لقد كانت على حق يجب علي أن اتغلب على خجلي و أخبرها بمشاعري، و الا فلن اجني شيئاً، نعم علي فعلها اما الان او فلا " هذا ما كان يقوله في نفسه.


"اذا كان الامر حول تركك النادي فلا مشكلة لكن ارجوك اعد التفكير في--" بدأت تلك الفتات بالتكلم فلم تكن تظن انه اعتراف او ما شابه.


"أنا معجب بك! " قالها بحماس لها لتنظر اليه بصدمة و تبدأ بإستيعاب ما قاله، لتبدأ الرياح الشتوية الممزوجة بلمسة الخريفية بالهبوب و تأخذ معها أوراق الشجر المتساقطة و كل الهموم و الخجل لتكشف عن حلة شخصية سكوبي الجديدة.


"نعم أنا معجب بك منذ فترة، و كل ما فعلته، الانضمام للنادي و التحدث معك في مواضيع تحبينها و التغيير من شخصيتي كلها كانت من اجلك، لذا أروجوك لا تخيبي ظني و تجعل كل شيء يذهب سداً" أكمل بنفس الحماس و العاطفة.


ليتبادلا نظرات نظرة الاول تلمع بالحماس منتظرة الرد و نظرة الأخرى مليئة بالصدمات و عدم الاستيعاب.


بقي الحال هكذا للحظات حتى اخفضت رأسها و ظن للحظات أنه فشل و ذهب كل شيء، لتصدمه برفعها لرأسها و هي مبتسمة و الدموع تنهمر من عينيها و تقول "نعم بالطبع!".


ليجثي على ركبتيه من الفرحة فقد جاءه ما كان ينتظزه منذ زمن طويل، و أنا أنظر من زواية بعيدة من نفس السطح إليهما و أقول "أخيراً لقد اعترف ذلك الاحمق لتلك الصعلوكة و أخيرا لا يوجد من يعرقلنا الآن و سينباي سيصبح ملكي" و أكملها بضحكة هيستيرية خفيفة.



2021/01/18 · 252 مشاهدة · 871 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024